الإسعافات الأولية

إنذار أي مسعف في المؤسسة

  • حراسة المصاب وجمع المعلومات والاتصال بالهاتف: رقم 150 أو177 (بالنسبة للمدن).
  • لا يمكن إعطائه الماء.
  • حماية المصاب من البرد والأمطار.
  • عدم تحريك المصاب وعدم نقله إلا في الحالات القاهرة.
  • ممارسة الإسعاف الأولي عند الضرورة.

الطرق الرئيسية للإسعاف الأولي

يستطيع المسعف الأولي الماهر أن ينقذ حياة المصاب بأن يوفر ضرورات الحياة اللازمة له:

  • مسلك للهواء مفتوح.
  • تنفس ملائم.
  • دورة دموية منتظمة

لابد للإنسان من أن يملأ رئتيه بالأكسجين لكي يبقى حيا، وهذا الأكسجين يوزع بدوره على كل أجزاء الجسم بواسطة الدم، فبينما يمكن لبعض أجزاء الجسم أن تظل حية بعض الوقت بدون أكسجين، فإن أعضاء معينة تتأثر بسرعة بفقد الأكسجين، فقد تموت الخلايا العصبية الحيوية في الدماغ بعد ثلاث دقائق فقط.

والحالات الثلاث التي يتعرض فيها المصاب للخطر بشكل خاص بسبب الخلال بضرورات الحياة هي :

  • فقدان التنفس أو ضربات القلب أو كليهما.
  • النزف الشديد.
  • حالة من غياب الوعي قد تؤدي إلى اعتراض مسلك الهواء وبالتالي تعيق التنفس (وقد يختلف هذا الترتيب بحسب الظروف.

في هذا الفصل نعرض الطرق التالية:

  • مسلك الهواء: فتح مسلك الهواء للسماح بمرور الهواء النقي إلى رئتي المصاب.
  • وضع الإفاقة يساعد على إبقاء مسلك الهواء مفتوحا والحيلولة دون إصابة المصاب الفاقد الوعي بالاختناق.
  • التنفس: إجراء التنفس الاصطناعي لإدخال الهواء إلى رئتي المصاب الذي توقف عن التنفس.
  • الدورة الدموية: الضغط الخارجي على الصدر بغرض ضخ الدم في الشرايين إلى الأعضاء الحيوية.

السيطرة على النزف الشديد لمنع فقدان الدم بكميات كبيرة والمحافظة على الدورة الدموية في جسم المصاب.

في سبيل نشر ثقافة الإسعاف الأولي

كثيرة هي الحالات الطارئة والحوادث التي يتعرض لها التلاميذ بمختلف أسلاك التعليم، وتصادف المدرس أثناء قيامه بمهامه، فيقف حائرا أماما، في حين أنها تستدعي تدخلا سريعا  من أجل إنقاذ حياة المصاب إذا كانت حالته خطرة، إعطائه فرصة أكبر للنجاة، أو حمايته من مضاعفات إصابته، وتأمين عدم ازدياد حالته سوءا، والتخفيف من ألمه وقلقه وتوتره وتشجيعه على مزيد من الصبر والتحمل.

وصولا إلى تأمين نقل المصاب إلى مركز الإسعاف فكم هي حالات الاختناق، أوالإغماء، أوالصرع، أو التسمم أو الإصابة بجرح نازف أو كسر في العظام حصلت أمام باب مؤسسة تعليمية أوخلال فترة الاستراحة أو أثناء حصة الرياضة البدنية.

أو في الصف الدراسي…. وكانت حاجة المصاب إلى تدخل سريع، وإسعاف أولي تعني إنقاذ حياة من الموت أو شفاء سريع، أو تفادي عاهة مستديمة تتطلب علاجا طويلا مع ما يكلف ذلك الدولة والأسرة من نفقات ناهضة ناهيك عن المضاعفات الجسدية والنفسية التي قد تلحق بالمصاب إضافة إلى الآثار الاجتماعية التي قد تخلفها.

إن تأمين الإسعاف الأولي الضروري يساعد على التخفيف من أثر الصدمة ويحول دون تفاقم الحالة وتطورها نحو الأسوأ ويرفع من معنوية المصاب.

كما أن يتطوع لتقديم المساعدة عند وقوع أي حادث طارئ لابد أن تكون ملما بها قبل وقوع الإصابة حيث إن الجهل بما يجب فعله قد يخلف ضررا بالمصاب أكثر مما لحق به في حالة أي تصرف خاطئ.

مبادئ الإسعاف الأولي وممارسته

الإسعاف الأولي هو أول مساعدة أو معالجة تقدم لمصاب بأي إصابة أو مرض مفاجئ قبل وصول سيارة الإسعاف أو أحد أعضاء الطاقم الطبي، وقد يقتضي الأمر، في تلك الظروف، ارتجال طريقة للإسعاف بما يتوافر من أدوات ومواد.

أهداف الإسعاف الأولي:

يقدم الإسعاف الأولي للمصاب بقصد:

  • الحفاظ على حياته.
  • تحاشي تدهور حالته.
  • مساعدته على الشفاء.

مسؤولية المسعف الأولي

نظرا لتكرار وقوع كثير من الحوادث وخطورتها، فإن لدور المسعف الأولي أهمية كبرى.

وأثناء معالجة الإصابة تنحصر مسؤوليتك كمسعف أولي فيما يلي :

  • تقديم الوضع بدون تعريض نفسك للخطر.
  • تحديد نوع المرض أو الحالة التي يشكو منها المصاب، أي التشخيص.
  • تقديم المعالجة الفورية المناسبة، مع العلم أن المصاب قد يكو من أكثر من إصابة واحدة، وأن بعض المصابين قد يحتاج إلى عناية أسرع من غيره.
  • العمل بدون توان، على نقل المصاب إلى عيادة طبيب أو مستشفى أو منزل، بحسب ما تقتضيه خطورة حالته.

وتنتهي مسؤوليتك عندما تسلم المصاب إلى طبيب أو ممرضة أو أي شخص مناسب أخر وعليك ألا تترك المكان إلا بعد تقديم المعلومات إلى من يتولى الأمر، وبعد أن تحقق مما إذا كان بوسعك تقديم المزيد من المساعدة.

تعاريف

  • الإسعاف الطبي، يعني المعالجة التي يقدمها طبيب في المستشفى أو إجراء جراحة أو معالجة في مكان الحادث.
  • المسعف الأولي: تعبير يطلق على أي شخص نال شهادة من هيئة مفوضة بالتدريب تشير إلى أن حاملها مؤهل لتقديم الإسعاف الأولي وقد استخدمت هذه التسمية أول مرة منظمات الإسعاف الأولي الطوعية عام 1894.
  • وتمنح شهادة الإسعاف الأولي من قبل هيئة إسعاف رسمي، إلى الأشخاص الذين تابعوا دورات دراسية نظرية وعملية، واجتازوا الامتحان الذي تشرف عليه هيئة متخصصة، والشهادة التي تمنح صالحة لمدة ثلاث سنوات فقط، مما يضمن أن المسعفين الأوليين:
  • مدربون تدريبا على مستوى عال.
  • يؤدون الامتحان بشكل منتظم.
  • يجددون معلوماتهم ومهاراتهم.
  • أهم الوصايا للمسعف

كثيرة هي الحالات التي تستدعي تقديم الإسعاف، ويقدم الإلمام بمبادئها دعما كبيرا للمسعف، إذ لابد من الإشارة إلى أن احتمال تقديم الإسعاف الخاطئ للمصاب قد يلحق  ضررا تتفاوت خطورته حسب درجة الإصابة.

ثمة مجموعة من الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المسعف باكتسابها عن طريق التدريب العملي والنظري، حتى يتمكن من تقديم الإسعاف الأولي بشكل صحيح عندما يواجه حادثا طارئا داخل الصف المدرسي أو في الساحة المدرسية أو أثناء حصة الرياضة..

وبما أن مهمة المسعف تنحصر بين لحظة وقوع الحادثة وبداية العناية الكاملة فليس مطلوبا منه أن يكون طبيبا… ولكن هذا لا يعفيه من أن يكون ملما بدرجة كافية من الثقافة عن كل ما يتعلق بمختلف أجهزة وأعضاء جسم الإنسان وأن يعرف الوسيلة المثلى لتقديم العون المناسب حتى لا يزيد الحالة سوءا في حالة تقديم مساعدة خاطئة، وعلينا أن نتذكر دائما أن الإلمام بمختلف أجهزة جسم الإنسان ووظائفها يساعد كثيرا على تقديم الإسعاف بشكله الصحيح.

وفيما يلي نجمل أهم الوصايا للمسعف التي قد تساعده على ممارسة الإسعاف بشكل صحيح.

  • على المسعف أن يكون ملما بمبادئ الإسعاف.
  • على المسعف أن يكون سريعا في تصرفاته، ولا يضيع أية لحظة، لأن ذلك قد يكون خطرا على حياة المصاب.
  • على المسعف أن يكون هادئا واثقا في نفسه، وأن يرفع من معنويات المصاب بشكل مستمر، ويشجعه على التحمل والصمود.
  • يوجه الاهتمام، بالدرجة الأولى، إلى إيقاف النزيف الغزير بالوسيلة الممكنة.
  • يعطي توقف التنفس أو القلب الأهمية الأولى في الإسعاف.
  • تأتي معالجة التسمم والصدمة في الدرجة الثانية من الأهمية.
  • يقدم الإسعاف للمصاب وهو في مكانه دون نقله أو تحريكه، إلا إذا كان المكان خطرا.
  • يوجه الاهتمام إلى عدم إلحاق أذى أو ضرر آخر بالمصاب عند الإسعاف.
  • ليس مهما نزع ثياب المصاب إلا في حالة الضرورة.
  • لا يعطى المصاب أي طعام أو شراب قبل وصوله إلى المستشفى، أو وصول الطبيب المختص إليه.
  • يجعل جسم المصاب بالوضعية التي يرتاح لها.
  • يرسل المصاب بعد تقديم الإسعاف الاولى إلى المستشفى فورا.
  • استمرار العناية بالمصاب مع تشجيعه ورفع معنوياته طوال الطريق.

إن كل العلامات التي يلاحظها المسعف، والمعلومات التي يجمعها وتقديراته للحالة، تعتبر دليلا على إقرار الحالة الطارئة وكيفية التصرف تجاهها، وماهي خطة الإسعاف الأولي الذي سيقدم.

وبشكل عام يجب عدم إهمال أية إصابة مهما كانت بسيطة، نظرا لإمكانية أن تكون الإصابات البسيطة خطيرة جدا، كالإصابات الشديدة تماما، وتقديم الإسعاف بشكل سريع ومتقن.

مرحلة ما قبل تقديم الإسعاف الأولي

تقدير الحالة ومدى خطورتها:

  • يعتبر كل مصاب حيا وتقدم له الإسعافات الضرورية مهما كانت درجة إصابته، إلا في الحالات التي يتبث فيها بشكل قاطع حدوث الوفاة، ويمكن بشكل عام، استجواب المصاب إذا مسحت حالته بذلك، أو سؤال المرافقين أو الذين عاينوا وقوع الحادث إن وحدوا، وتقدير خطورة الحالة الطارئة وطبيعتها سريعا، ومعرفة مدى تهديدها لحياة المصاب.
  • بعد تقدير الحالة الطارئة وسببها ينتقل المسعف إلى فحص المصاب مباشرة وتقدير شدة إصابته إلى تنفسه أومراقبة حركات الصدر صعودا وهبوطا مع كل حركة شهيق وزفير.
  • فحص النبض : يمكن الاستماع إلى دقات القلب مباشرة بوضع الأذن فوق الصدر الأيسر كما يمكن فحس النبض بمسك يد المصاب كما هو مبين بالشكل في الرسم بواسطة الأصابع والضغط بالسبابة قليلا فيشعر المرء بضربات القلب وينبغي فحص وتسجيل معدل النبض وقوته (قوي أو ضعيف) وانتظامه (منتظم أو غير منتظم).
  • قياس الحرارة/ قد لا يفيد قياس حرارة المصاب في حالة الإسعاف.
  • تحري التسمم: إذا كان المصاب فاقدا للوعي ولو يلاحظ المسعف سببا لذلك، فيمكن أن يكون السبب ناتجا عن ابتلاع بعض السموم، أو تناول كميات كبيرة من الأدوية المثبطة أو السامة، أوربما يحث التسمم بسبب لدغ الحشرات أو الزواحف السامة.
  • تحري الصدمة: يصاب الإنسان بالصدمة عندما لا تصل إلى دماغه كميان كافية من الدم، بسبب هبوط شديد في الضغط الدموي عنده، وهي تنجم عن أسباب مختلفةـ كفقدان كميات كبيرة من الدمـ، أو عند الألم الشديد… وهي إصابة قد تؤدي إلى الموت السريع وتستوجب الإسعاف الفوري.
  • الشعور بالغثيان والدوار والقيء: إن الغثيان والدوار والإقياء علامات مرضية لها دلالاتها، فيجب الانتباه لها، وخاصة إلى كمية ولون وقوام الإقياء.
  • حدوث نوبات تشنجية « الاختلاجات » يصاب الإنسان بالنوبات التشنجية
  • حدوث نوبات تشنجية « الاختلاجات » يصاب الإنسان بالنوبات التشنجية لأسباب مختلفة (الإصابة بمرض الصرع تناول بعض السموم)، ومهمة المسعف أن يمنع المصاب من إلحاق الأذى بنفسه (كالوقوع والاصطدام وعض اللسان)، والتأكد من عدم وجود ما يعيق تنفسه بشكل طبيعي أو أقرب إلى الطبيعي.

فحص جسم المصاب:

على المسعف أن يتأمل ويتفحص، بسرعة كل أجزاء الجسم بادئا الرأس، فالعنق، فالصدر، فالبطن والأحشاء، فالظهر فالأطراف، فإذا كان المصاب فاقدا للوعي فيجب، قبل كل شيء، التأكد من سلامة التنفس وسلامة القلب، أما إذا كان غير فاقد للوعي فإنه يسأل عن وجود أي ألم، دون أن ننسى أن شدة الألم تزداد في حالة الخوف، مع تذكر أن غياب الأمل لا يعني عدم وجود إصابات بحاجة إلى إسعاف، وعلى المسعف أيضا أن يلاحظ ما يلي:

  • قدرة المصاب على الحركة: ففي حالة عدم التمكن من الحركة بشكل طبيعي، فإن ذلك يعني إصابة في العضلات أو العظام، لأما في حالة عدم التمكن من الحركة نهائيا، فإن ذلك يعني وجود ضرر لاحق بالأعصاب أو بالنخاع الشوكي أو الدماغ…يوجب أن نتذكر دائما أن تحريك المصاب أو تحركه، مهما كان بسيطا، في حالة إصابة النخاع الشوكي، فإنه يلحق ضرار عظيما بالمصاب.
  • حدوث وذمات أو تشوهات: تحدث الوذمات عادة بسبب تجمع السوائل في المنطقة المتورمة، وينشأ التشوه بسبب إصابة العضو المتشوه، ووجوده في وضع طبيعي (كحالة خلوع المفاصل، وكسور العظام مثلا).
  • فحص حدقة العين: إن تجاوب حدقة العين مع الضوء، أي تضيقها إذا وجه عيها النور وتوسعها عند إطفاء النور، يعني أنها لا تزال تعمل بشكل طبيعي، أما إن لم تتجاوب للضياء، فإن ذلك يدل على حدوث أذى للجمجمة أو للدماغ.
  • نز المفرزات من أحد فتحات الجسم: عن خروج سوائل الجسم من أحد فتحاته يعني وجود إصابة داخلية ادت إلى ذلك، بعد التأمل في الحالة، وتقدير الأذى الحادث ومدى الخطورة، يوجه الاهتمام إلى الحالات الأشد والتي تهدد الحياة في حالة وجود عدة إصابات، أما في حالة وجود مصاب واحد فإنه يبدأ بإسعافه فورا.

في النهاية نؤكد أن كل الخطوات السابقة يجب أن تتم بسرعة وإتقان، وأن لا يضيع أية لحظة من الوقت، لأن كل دقيقة هامة في حالات الإسعاف.

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *