بقلوب يعتصرها الألم، تنعي منظمة التضامن الجامعي المغربي المناضل الفذ والمربي المقتدر المخلص في عمله والوفي، الأخ محمد كويياس المدقق اللغوي للمنظمة وعضو المكتب الاقليمي للمنظمة ببرشيد الذي وافاه الأجل المحتوم يوم الأحد 12 ماي 2024 إثر أزمة قلبية مفاجئة عن سن تناهز تسعة وخمسين سنة، وهو يشارك في أشغال ندوة علمية تربوية بالدار البيضاء.
لقد خسرت منظمة التضامن الجامعي المغربي بوفاة الأخ كويياس مناضلا شهما ورجلا ملتزما وإنسانا نبيلا، أوقف حياته لتربية الأجيال وتعليمها بتفاني وإخلاص، كما انخرط في منظمة التضامن الجامعي المغربي اقتناعا منه برسالتها في الدفاع عن كرامة المهنة وشرف أسرة التعليم، حيث كان مراسلا للمنظمة بمؤسسة سيدي رحال الشاطئ ببرشيد، وتحمل المسؤولية في المكتب الإقليمي ببرشيد وكان أحد رواد التحول والتجديد التنظيمي الذي عرفته المنظمة منذ 2005.
لقد احتل الأستاذ محمد كويياس مكانة خاصة في النضال الجمعوي، وعرفته أسرة التعليم إنسانا نبيلا متواضعا، بشوشا ورجلا ملتزما في دفاعه عن مصلحة الهيأة التعليمية وعن كرامتها.
إننا في منظمة التضامن الجامعي المغربي، ونحن ندرك حجم الخسارة برحيل مناضل كبير من طينة وبمواصفات محمد كويياس، فإننا على يقين من أنه أدى رسالته وكان أمينا على المبادئ والقيم التي آمن بها، مبادئ وقيم الحرية والعدالة والديمقراطية وكرامة الإنسان.
وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم إلى جميع أفراد العائلة، وإلى تلامذته وأصدقائه بأحر التعازي وأصدق المواساة داعين العلي القدير أن يسكن الفقيد فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
إننا لن ننساك أيها الصديق العزيز، فاسمك سيظل منحوتا على صفحات تاريخ منظمة التضامن الجامعي المغربي.
إنا لله وإنا إليه راجعون