تحيي أسرة التعليم
وتقدر جهودها في زرع شتائل حقوق الإنسان في المدرسة المغربية
بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين الذي يصادف 5 أكتوبر من كل سنة، تتشرف منظمة العفو الدولية-المغرب بتهنئة المدرسين والمدرسات في مختلف أسلاك التعليم على كل المجهودات التي يبذلونها من أجل جعل المدرسة المغربية حقلا لاستنبات شتائل حقوق الإنسان.
لقد اختارت اليونسكو ،وهي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، أن يكون احتفال هذه السنة تحت شعار » المعلمون أصل التحول في مجال التعليم » اعترافا بالدور الحاسم الذي يؤديه المعلمون في إحداث تحول في القدرات الكامنة لدى المتعلمين.
إن منظمة العفو الدولية- المغرب، انطلاقا من إيمانها العميق بأن الهدف الأساسي من التعليم هو تحفيز التحولات في العالم ليكون أفضل ،وتنشئة الأجيال الصاعدة وإعدادها للعيش في مجتمع مفتوح وحر قائم على المساواة والتعاون والمشاركة، ملتزمة بالعمل مع الأطر الإدارية والتربوية في إطار إستراتيجيتها الخاصة بالتربية على حقوق الإنسان بما يضع هؤلاء الأطر في قلب حركة التحولات والتقدم الاجتماعي، فهم فاعلون اجتماعيون لديهم المقدرة على الإسهام الإيجابي في بناء صرح مجتمع الحداثة والمعرفة، مجتمع تحترم فيه حقوق الإنسان للجميع دون تمييز، ويضمن الكرامة لكل البشر.
من هذا المنطلق، تسعى منظمة العفو الدولية المغرب إلى الإسهام في تمكين الأطر الإدارية والتربوية في مجال حقوق الإنسان، وقد قطعت في ذلك أشواطا كبيرة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة،توجت بإنشاء المئات من أندية حقوق الإنسان بالمدارس والمعاهد العليا، وإنتاج مواد وأدلة تدريبية، وإنشاء منصات إلكترونية للتعلم عن بعد، كل ذلك ضمن مشاريع تربوية رائدة، كان آخرها مشروع ماستر كلاس التربية على حقوق الإنسان الذي يتم تنفيذه حاليا لفائدة مجموعة من نساء ورجال التعليم.
والعالم ،وهو يخلد اليوم العالمي للمدرس، نغتنمها فرصة لتوجيه خالص تقديرنا وعرفاننا لكل أعضاء الأسرة التعليمية، تنويها بمجهوداتها في تصميم وتنفيذ الأنشطة التربوية الحقوقية الهادفة في فضاءات مؤسسات التعليم بمختلف مستوياتها وأنواعها طيلة الموسم الدراسي المنصرم، ونضع كل إمكاناتنا وخبراتنا بين أيديهم لاستئناف مهامهم النبيلة في تأسيس وتنشيط أندية حقوق الإنسان، ووضع برنامج عمل خلال الموسم الدراسي الحالي.
نرجو أن يستمر تعاوننا بما يجعل المدرسة المغربية مدرسة لإعلاء من قيم حقوق الإنسان ونشرها.