نظم المكتب الإقليمي للتضامن الجامعي المغربي بإفران بتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية حفلا تكريميا احتضنته الثانوية التأهيلية طارق بن زياد بمدينة آزرو عصر يوم السبت30 نونبر2019 تحت شعار:”حماية حقوق المدرس وضمان حقوق التلميذ(ة) في التربية والتكوين مدخل أساسي لإرساء مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص والجودة”. وحضره نخبة من الفاعلين التربويين والإداريين من أساتذة ورؤساء المصالح والأقسام بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإفران وكتاب إقليميون للتضامن الجامعي المغربي لجهة فاس مكناس، وجمعية آباء وأمهات التلاميذ وممثلو النقابات، حيث افتتح الحفل بكلمة السيد محمد الحاطوشي رئيس مصلحة الموارد البشرية نيابة عن السيد المدير الإقليمي مذكرا بأن الاحتفال بالمدرس هو مناسبة لرد الاعتبار لهذا الفرد وللمدرسة المغربية عموما باعتبارها رافعة للتنمية البشرية والمادية حيث يتم استحضار كل أشكال المكابدة والمعاناة التي يعيشها أفراد أسرة التعليم سواء في المدن أو في البوادي، وأن تنظيم مثل هذه المحطة الخاصة بالمدرس يعتبر يوما للتحلي بمبادئ التجرد والتضامن والتآزر والاحترام المتبادل والانخراط الجماعي لتأدية الرسالة النبيلة المتمثلة في خدمة التربية والتعليم كونها الدعامة الأساسية لبناء مجتمع المعرفة ومجتمع الحداثة والديمقراطية.
فيما ركز السيد رشيد شاكري نائب رئيس التضامن الجامعي المغربي من جهته على أن الاحتفال بالمدرس هو مناسبة تحمل دلالات ومعاني رمزية، منوها بالأدوار الطلائعية التي يلعبها الأستاذ ومشيدا بإخلاص الأساتذة وتفانيهم في سبيل نشر العلم والمعرفة، ومذكرا بالمكانة التي رسختها المدرسة المغربية داخل المجتمع المغربي داعيا إلى السعي المتواصل لجعل هذا المرفق الاجتماعي الحيوي يوفر عرضا تربويا ومناخا تعليميا ينبني على الإنصاف والمساواة من أجل تكوين أبناء المجتمع التكوين الأمثل.
وتخللت الحفل فقرات فنية وشهادات في حق المحتفى بهم تميز بأداء التلميذة اية لعرج التي أبهرت الحضور بأدائها المتميز لخواطر أستاذة متقاعدة.
أكدت الأستاذة رشيدة لوكيلي بصفتها كاتبة الفرع الإقليمي للتضامن الجامعي المغربي بإفران أن الدرس التضامني الذي آمن به منخرطو المنظمة وتعلموه حول الدفاع عن شرف رسالة التعليم وكرامة المنتسبين إليه سيظل متواصلا وقويا لأن الرسالة النبيلة للأساتذة مثل رسالة الرسل والأنبياء لا تموت وأن كل ما يحتاجه الأستاذ(ة) حتى يرقى إلى مصاف الرسل والأنبياء ثلاثة شروط ضمير حي، وقلب محب لعمله ومتعلميه، وإخلاص في العمل، وختمت كلمتها بأن التقاعد عن الوظيفة لا يعني التقاعد عن العمل والحركية والعمل الإنساني والجمعوي.