بقلوب يعتصرها الألم، ينعى التضامن الجامعي المغربي المناضل الفذ والمربي المقتدر والنقابي المخلص الأخ علي أكساب الذي وافاه الأجل المحتوم يوم الخميس 09 يناير 2020 بأكادير عن سن تناهز واحدا وسبعين سنة إثر مرض لم ينفع معه علاج.
لقد خسرت التضامن الجامعي المغربي بوفاة الأخ أكساب مناضلا شهما ورجلا ملتزما وإنسانا نبيلا، أوقف حياته دفاعا عن كرامة المهنة وشرف العاملين بها، حيث كان مراسلا للجمعية في تارودانت في الستينات ثم في أكادير، وتحمل المسؤولية في المكتب الإقليمي بأكادير وفي المجلس الإداري وكان أحد مهندسي التحول والتجديد التنظيمي الذي عرفته الجمعية منذ 2005. لقد احتل الأستاذ أكساب مكانة خاصة في النضال السياسي والنقابي والجمعوي، وعرفته أسرة التعليم إنسانا نبيلا متواضعا، ورجلا ملتزما ومناضلا صلبا، في دفاعه عن مصلحة الهيأة التعليمية وعن كرامتها.
وإننا في التضامن الجامعي المغربي، ونحن ندرك حجم الخسارة برحيل مناضل كبير من طينة وبمواصفات علي أكساب، فإننا على يقين من أنه أدى رسالته وكان أمينا على المبادئ والقيم التي آمن بها، مبادئ وقيم الحرية والعدالة والديمقراطية وكرامة الإنسان، وسيظل الأستاذ أكساب حاضرا وملهما في مسيرة التضامن ومناضليه من أجل بناء مجتمع ديمقراطي حداثي ومدرسة العدالة والمساواة والجودة.
إن وفاة الأستاذ أكساب، تأتي في لحظة نحتاج فيها إلى حشد كل الطاقات والقدرات لتطوير منظمتنا وجعلها منظمة قادرة على مواجهة تحديات قرن جديد، هي رزء جسيم.
إننا لن ننساك أيها الصديق العزيز، فاسمك سيظل منحوتا على صفحات تاريخ التضامن الجامعي المغربي إلى الأبد، وتعازينا الحارة إلى زوجتك الفاضلة وإلى ابنك العزيز محمد وإلى جميع أفراد الأسرة.
أما أسرتك الكبيرة في التعليم فهي لا تجد سوى أن تضع ورودا حمراء، وفاء لذكراك، على باب كل مدرسة في المغرب.
إنا لله وإنا إليه راجعون
انا لله وانا اليه راجعون.
اللهم ارحمه واجعل مثواه الجنة. اللهم اهله وذويه الصبر في فقدهم.