قضت المحكمة الابتدائية بالدريوش بتاريخ 17 نونبر 2020 ببراءة سهام مقريني أستاذة التعليم الابتدائي من تهمة التحريض على ارتكاب جنحة بوسيلة إلكترونية والمساهمة في تنظيم مظاهرة غير مصرح بها وجاء في تعليل الحكم ما يلي:
حيث إن المقرر قانونا أن الأصل في كل إنسان البراءة ما لم يثبت للمحكمة خلاف ذلك بموجب حجة يقينية قاطعة، وإن المحكمة لا تبني قضاءها إلا على حجج قاطعة للشك.
وحيث أنكرت المتهمة المنسوب إليها عند الاستماع إليها أمام الضابطة القضائية وجددت إنكارها عند استنطاقها أمام السيد وكيل الملك وتمسكت بالإنكار عند مناقشة القضية أمام المحكمة موضحة في مجمل تصريحها بأن الهدف من التدوينة التي قامت بنشرها على صفحتها الفايسبوكية والمتضمنة للعبارة التالية: « اشهد يا فبراير في يومك العشرين – المعركة مستمرة- نازلين نهار 20 فبراير – الإضراب حق دستوري) هو إخبار زملائها الأساتذة بأنها ستكون حاضرة معهم في إضراب تنسيقية للأساتذة المتعاقدين بفاس بحكم أنها أستاذة متعاقدة منذ سنة 2018 ولم يتم تسوية وضعيتها بخصوص الترسيم، وأن تاريخ الإضراب تزامن مع يوم 20 فبراير ولا علاقة له بحركة 20 فبراير، وأنه لم يكن هدفها من تلك التدوينة هو التحريض على الخروج للتظاهر ضد النظام أو تحريض زملائها من أجل تنظيم مظاهرة غير مرخص بها.
وحيث إن المحكمة باطلاعها على وثائق الملف ومستنداته وعلى تصريحات المتهمة في سائر المراحل، لم تستشف منها ما يفيد قيامها بالتحريض على ارتكاب جنحة بواسطة وسيلة إلكترونية أو مساهمتها في تنظيم مظاهرة غير مصرح بها.
وحيث إنه وأمام إنكار المتهمة للمنسوب إليها في سائر المراحل وانعدام الإثبات وانتفاء قيام العناصر التكوينية للجنحتين موضوع المتابعة في حقها، تصرح المحكمة ببراءتها.
حيث يتعين تحميل الخزينة العامة الصائر.