انطلقت أشغال الملتقى وفق البرنامج المسطر على الساعة الثالثة زوالا بالثانوية الإعدادية النخيل باستقبال الضيوف وتسجيل المشاركات. ليتم بعدها افتتاح الجلسة بكلمة ترحيبية لمنسقة لجنة المرأة الأستاذة: أمينة الفلكي ممثلة للجنة الوطنية للمرأة التضامنية تلتها بعد ذلك كلمة الكاتب الإقليمي للمنظمة بمراكش الأستاذ عبد المحسن ريان في عرض تقديمي مرحبا بالمشاركات من عضوات وأعضاء التضامن في هذا الملتقى التكويني والتوجيهي وكذلك بالضيوف من مختلف المؤسسات والهيئات: الأكاديمية الجهوية/مراكش-آسفي، المديرية الإقليمية/ مراكش، مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية، التعاضدية العامة للتربية والتكوين، جمعيات المجتمع المدني وهيئات نقابية…
ومن ضمن الخطوط العريضة لعرض رئيس المنظمة الأستاذ عبد الجليل باحدو، والتي ألقيت بالنيابة عنه من قبل الأستاذ امبارك مبركي المدير التنفيذي للمنظمة، نظرا لظروف صحية حالت دون حضوره للملتقى، أن هذا الملتقى يدخل ضمن برنامج وخلاصات مؤتمرنا الأخير في شق ورقة المرأة حول مقاربة النوع ورؤية التمكين المرتكز على المناصفة في أفق تحقيق المساواة والإنصاف للمرأة التضامنية على جميع المستويات وباعتبار موضوع الذكاء الاصطناعي أضحى اليوم حقيقة علمية تقتضي الإلمام واستلهام معرفتها لأجل تحقيق تدبير رقمي منظور وناجع وذي فعالية بما يتيح الاستثمار الأمثل للمعلومة والمعطيات.
هذا وقد عرفت جلسة الافتتاح لحظة متميزة حيث تم توقيع اتفاقية شراكة بين المكتب الإقليمي لمنظمة التضامن والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة مراكش/آسفي ليتم اختتام الجلسة الافتتاحية بحفل بهيج تكريما لأطر الإدارة الوطنية لمنظمة التضامن الجامعي المغربي. مرت كل هذه اللحظات وقد تخللتها فواصل قراءات شعرية ماتعة ومقاطع عزف على العود طربية.
وبعد فترة استراحة الشاي الفاصلة تم الانتقال إلى عرض الجلسة العامة الأولى في لقاء مفتوح في موضوع: التواصل الرقمي وفي تقاطع تام مع شعار الملتقى الذي يتغيى تطوير القيادة النسائية، بتأطير الخبيرة في الذكاء الاصطناعي الدكتورة الفاضلة: فاطمة رومات والتي أشادت بالدعوة وسداد الاختيار للموضوع لراهنيته وجدواه المعرفية والعلمية في ظل العولمة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وفي ظل انتماءات عابرة للأوطان والقارات وفي ظل الثورة العالمية لحقوق النساء التي شهدها العقدان الأخيران، حيث طرحت اشكالية التعريف واختلافات الدلالة والمعنى باعتبار تسارع التطور التكنولوجي وبحيث أصبحت الآلة تمتلك قدرات بشرية وأنظمة تفكير وتصرف مثل البشر تماهيا مع طريقة تفكير الدماغ البشري مما يجب استثماره لصالح المرأة لأجل تحقيق الإنصاف كبوابة للمساواة بناء على مهاراة تضامنية عبر التواصل الفعال والتأثير والقيادة الإبداعية..الإبداعية…
لتنتقل بعدها جلسات ندوة أمس إلى مرحلة تنظيم ورشات التواصل وتقاسم الخبرات بتأطير كل من الأستاذ الحاج عبد العزيز مسافري والأستاذ سعيد بوبيل والأستاذ خالد طويلي والسيد أحمد مسافري ممثل شركة Solutechnifo.
وفي صبيحة اليوم الثاني استأنفت أشغال الورشات التي توجت بقراءة التوصيات، واختتم الملتقى بتوزيع شواهد المشاركة على الحاضرات وأخذ صور جماعية.
المقررة: الأستاذة هيام ايت الحاج سعيد
أشغال عضو المكتب الإقليمي فرع مراكش