بقلوب يعتصرها الألم، ينعى التضامن الجامعي المغربي المناضل الفذ والمربي المقتدر والنقابي المخلص الأخ حميد مربوع الذي وافاه الأجل المحتوم يوم الأربعاء 11 غشت 2021 بالدار البيضاء عن سن تناهز واحدا وستين سنة بعد معاناة مع المرض.
لقد خسرت التضامن الجامعي المغربي بوفاة الأخ مربوع مناضلا شهما ورجلا ملتزما وإنسانا نبيلا، أوقف حياته دفاعا عن كرامة المهنة وشرف العاملين بها، حيث كان مراسلا للجمعية في مؤسسة سيدي مسعود ثم بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمديونة، التي تحمل فيها المسؤولية في مكتبها الاقليمي وفي المكتب الجهوي لجهة الدار البيضاء الكبرى وكان أحد رواد التحول والتجديد التنظيمي الذي عرفته الجمعية منذ 2005.
لقد احتل الأستاذ مربوع مكانة خاصة في النضال النقابي والجمعوي، وعرفته أسرة التعليم إنسانا نبيلا متواضعا، ورجلا ملتزما في دفاعه عن مصلحة الهيأة التعليمية وعن كرامتها، وظل الأستاذ مربوع وفيا للتضامن الجامعي المغربي وحاضرا بالرغم من وضعيته الصحية.
إننا في التضامن الجامعي المغربي، ونحن ندرك حجم الخسارة برحيل مناضل كبير من طينة وبمواصفات حميد مربوع، فإننا على يقين من أنه أدى رسالته وكان أمينا على المبادئ والقيم التي آمن بها، مبادئ وقيم الحرية والعدالة والديمقراطية وكرامة الإنسان.
إن وفاة الأستاذ مربوع، تأتي في لحظة نحتاج فيها إلى حشد كل الطاقات والقدرات لتطوير منظمتنا وجعلها منظمة قادرة على مواجهة تحديات قرن جديد، وظروف استثنائية.
وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم إلى جميع أفراد العائلة، وإلى تلامذته وأصدقائه بأحر التعازي وأصدق المواساة داعين العلي القدير أن يسكن الفقيد فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
إننا لن ننساك أيها الصديق العزيز، فاسمك سيظل منحوتا على صفحات تاريخ التضامن الجامعي المغربي.
إنا لله وإنا إليه راجعون